مشروع مباركة للصلب

مشروع مباركة للصلب

تعد مجموعة ميراس القابضة واحدة من المجموعات الأكثر نشاطا وتأثيرا في مجالات البناء والاستثمار والعقارات والتقنيات الجديدة وخاصة الذكاء الاصطناعي. بخبرة تزيد عن 12 عاماً، حاول هذا المجمع أن يلعب دوراً فعالاً في تطوير وتحسين معايير البناء في البلاد. وفي هذا المسار، سعت ميراس دائمًا إلى استخدام الحلول المبتكرة والذكية واكتسبت خبرة قيمة في مجال تطبيق التقنيات الرقمية في الصناعات الثقيلة، وخاصة صناعة البناء.

وفي السنوات الأخيرة، ونظراً للنمو السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، اتخذت هذه الشركة القابضة خطوات جديدة لدمج هذه التقنيات في عملياتها التنفيذية والإدارية. وكان هدف هذا النهج هو تحسين عمليات البناء وزيادة الإنتاجية وتسهيل اتخاذ القرار في مشاريع الاستثمار والتطوير العقاري. ويعكس دخول هذا المجال رؤية هيريتيج طويلة الأمد للمستقبل وجهودها لمواكبة التطورات العالمية في صناعة البناء والتكنولوجيا.

ومن أهم وأبرز مشاريع مجموعة ميراس القابضة المشاركة في خطة التحول الذكي لصناعة الصلب في البلاد، وخاصة في مجمع مباركة للصلب. تم تنفيذ هذا المشروع بهدف تحسين الإنتاجية وخفض التكاليف وتحسين عمليات الإنتاج في إحدى أكبر الصناعات في البلاد، ولعبت شركة ميراس القابضة دوراً محورياً فيه. بالاعتماد على خبرة فرقها الفنية واستخدام أحدث التقنيات في مجال الذكاء الاصطناعي، نجحت ميراسات في تقديم حلول أدت إلى تحليل ذكي لبيانات الإنتاج، والتنبؤ بأداء الخطوط، وزيادة الدقة في مراقبة العمليات الصناعية والتحكم فيها.

ولا يعد هذا التعاون علامة فارقة في الأنشطة التكنولوجية لشركة ميراس القابضة فحسب، بل يعد أيضًا مثالًا ناجحًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي في الصناعات الثقيلة في إيران. وتظهر مثل هذه المشاريع النهج العملي والتطبيقي للتراث في استخدام التكنولوجيا لحل المشاكل الصناعية الحقيقية والمعقدة.

خلال مشروع فولاذ مباركة، قامت شركة ميراس القابضة، بالتعاون مع خبراء داخليين وباستخدام تقنيات التعلم الآلي وتحليلات البيانات الصناعية وإنترنت الأشياء (IoT)، بتوفير منصة شاملة لجمع البيانات التشغيلية ومعالجتها وتفسيرها. تم استخراج هذه البيانات من خطوط الإنتاج، وأجهزة الاستشعار، والآلات، والمعدات الرئيسية، وبمساعدة النماذج الذكية، تم استخدامها لمراقبة الأداء، والتنبؤ بالأعطال، وزيادة دقة قرارات الإدارة.

وبالإضافة إلى ذلك، من خلال تصميم لوحات معلومات تحليلية وأنظمة دعم القرار، وفرت ميراس للمديرين والخبراء إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت الفعلي. وقد أتاحت هذه الأنظمة اتخاذ القرارات ليس فقط على أساس الخبرة، بل أيضًا على أساس البيانات الدقيقة والمحللة. ولقد لعب هذا دوراً هاماً في تقليل التوقفات غير المرغوب فيها، وزيادة إنتاجية الآلات، وتحسين استهلاك الطاقة.

كما تم في مشروع فولاذ مباركة بذل الجهود لإنشاء منصة مستدامة للتطوير المستقبلي لهذه التكنولوجيا في فولاذ مباركة من خلال بناء ثقافة رقمية وتدريب الكوادر المتخصصة. ويرى ميراس أن النجاح في التحول الرقمي ليس ممكناً بالتكنولوجيا وحدها، بل يتطلب مواءمة الموارد البشرية والعمليات وثقافة المنظمة مع التغيرات التكنولوجية.

ومن الإنجازات المهمة الأخرى لهذا المشروع تطوير أنظمة الصيانة التنبؤية، والتي من خلال تحليل سلوك المعدات على مدى فترات زمنية مختلفة، تمكن من تحديد العلامات المبكرة للفشل أو انخفاض الكفاءة قبل حدوث مشكلة. وقد أدى هذا النهج إلى خفض تكاليف الإصلاحات الطارئة بشكل كبير وزيادة العمر الإنتاجي للآلات.

وفي المراحل الأكثر تقدماً من المشروع، ركز المشروع على تصميم البنية التحتية التي تسمح بإمكانية التوسع والتوسع في خطوط إنتاج أخرى وحتى صناعات كبرى أخرى في البلاد. وبعبارة أخرى، فإن مشروع مباركة للصلب هو مجرد نقطة بداية ويهدف إلى أن يكون نموذجًا محليًا للتحول الذكي على المستوى الوطني.

ومن منظور استراتيجي، ترى شركة هيريتيج هولدينج أن هذا المشروع ليس مجرد مبادرة تكنولوجية، بل هو أيضًا خطوة نحو إحداث تحول في وجهة نظر إدارة الصناعة. ويعتقد ميراز أن مستقبل الصناعات الكبرى سيعتمد على الارتباط العميق بين الخبرة الهندسية والتقنيات المتقدمة والتحليلات القائمة على البيانات؛ ولتحقيق هذه الرؤية، وضعت على جدول أعمالها التخطيط لتطوير منصات ذكية محلية، وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة، والشراكة مع المراكز العلمية والصناعية في البلاد.

لا يعد مشروع مباركة للصلب إنجازًا تكنولوجيًا فحسب، بل يُعد أيضًا علامة فارقة في التحول الرقمي لصناعة الصلب في إيران. وبناءً على تجارب هذا المشروع، تقوم شركة ميراس القابضة بتصميم وتنفيذ حلول يمكن تنفيذها بطريقة معيارية ومرنة في صناعات رئيسية أخرى في البلاد. وفي الوقت نفسه، جذبت نتائج هذا المشروع اهتمام مؤسسات صنع السياسات وكبار المديرين الصناعيين، وتم توفير الأساس لخلق تفاعل أكبر بين القطاع الخاص والصناعات الأم. وتأمل ميراس أن تلعب دوراً فعالاً في تعزيز القدرة التنافسية للإنتاج الوطني من خلال مواصلة هذا المسار وتوسيع نطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي في الصناعات الحيوية.

تابعونا على الانستجرام